محمد زهری
تعریب: موسى بیدج
عمل فی سلک التعلیم المدرسی و الجامعی ثم التحق بالمکتبة الوطنیة لیکون مساعد مدیرها العام. و أشرف زهری على مشروع فهرسة کتب المکتبة الوطنیة التی أنجز منها فی فترة إدارته ثمانیة مجلات ضخمة. سافر فی 1983 الى الخارج و أقام فی فرنسا لعدة سنوات و عاد بعدها لیقیم فی ایران إلى أن وافاه الأجل فی سنة 1994. أصدر محمد زهری سبع مجامیع شعریة و عناوینها کالآتی:
الضغط على القلب
فی اللیل
تتکدس النجوم الوحیدة
تتکدس الطیور الوحیدة
و یتکدس الغرباء
فی اللیل
الوحدة
الوحدة
الوحدة
تغمر فضاءات المدینة
-کما النهار-
یغمر العطش فضاءاتی
من زمان
لم یضغط أحد على یدی
إنما على قلبی.
المرآة العمیاء
ذهبت کی التقیکِ
فی المرآة
فی ینابیعها المضیئة
و لکن
رأیت نفسی أنا:
رجلاً
مرهقاً
منکسرًا
مغلق القلب
محطمًا
بعیدًا عن المباهج
ممتزجًا بالمرارة...
تأوهتُ:
آهٍ!
فأصیبت المرآة بالعمى
و ضاع أنا
فی ثنایا المرآة.
قصة
شجرة البستان
تعرت من تفاحاتها الحمراء
قلتُ:
یقطفها!
یقطفها!
سألتَ:
من؟
من؟
قال: لستُ أنا
کل لیلة دکناء
تتعرى أشجارنا من التفاح
و فی الختام
علیکم السلام.
الشتیمة
لم تکن ترتجف عین الماء
اذ لم تشوش قلبها الهادئ
فتنة یدٍ
أو حجارةٍ
من الجدیر بالشتیمة إذن؟
تقول الید: الحجارة
تقول الحجارة: الید
و أنت أعرف
من سیکون جدیرًا
بهذه الشتیمة!
کلمة
من ألوفٍ
و ألوفٍ
و ألوف الکلماتْ
کلمة واحدة
معها الحق،
عزیزة!...
فلیکن فی خاطری
أن أرى هذه العزیزة
بین آلافٍ
و آلافٍ
و آلاف الکلام.
مفارقة
یضغطون على المکابح
تتوقف العجلات
بصراخ و أنین
لیعبر
کلب یمشی على هواه
و قنابلهم
تزرع الفطر
فی أقالیم
تنبع فیها القبضات و الصراخ.
ربیعنا
سأل: کیف الربیع عندکم
قلت: ولدنا فی صحراء قاحلة
نرتضی ببنفسجة
اذا ظهرت!